عالم الكمبيوتر
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.


|| عالم الكمبيوتر || عالم من الابداع و التميّز ||
 
HomeLatest imagesRegisterLog in

إعلانات إدارية : أهلا وسهلا بكم في عالم الكمبيوتر .. يمكن للجميع التعرف على صلاحياتهم في المنتدى و آلية التعامل مع أقسامه المختلفة بالضغط هنا


 

 الموت وحقيقته

Go down 
AuthorMessage
سبعـﮯ ﺎلليل
المشرف العام
المشرف العام



الجنس : Male

عدد المساهمات : 318

النشاط الكلي : 542

المدينة : سوريا ـ حمص

الأوسمة :
الموت وحقيقته 8234711



الموت وحقيقته Empty
PostSubject: الموت وحقيقته   الموت وحقيقته I_icon_minitimeMon Mar 08, 2010 9:10 am

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

((أكثر ذكر هاذم اللذات : الموت))

وعن أنس رضي الله عنه : أن رجل ذكر عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأحسنوا عليه الثناء , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( كيف كان ذكر صاحبكم للموت ؟)) ... إلى نهاية الحديث

وقال الحسن البصري : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب فيها فرحا , وما ألزم عبدٌ قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عليه وهان عليه جميع ما فيها .

وكان بن عمر رضي الله عنه إذا ذكر الموت انتفض انتفاض الطير ... وكان يجمع كل ليلة الفقهاء ... فيتذاكرون الموت والقيامة ثم يبكون .. وكأن بين أيديهم جنازة .

وكان حامد القيصري يقول : كلنا قد أيقن الموت , وما نرى له مستعدا , وكلنا قد أيقن بالجنة وما نرى لها عاملا , وكلنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفا , فعلام تفرحون ؟ وما عسيتم تنتظرون ؟! الموت , فهو أول وارد عليكم من أمر الله بخير أو بشر ...... فيا أخوتاه ! سيروا إلى ربكم سيرا جميلاً .

وقال شميط بن عجلان : من جعل الموت نصب عينيه لم يبال بضيق الدنيا ولا بسعتها .
شدة الموت وما يستحب عند الاحتضار

اعلم : أنه لو لم يكن بين يدي العبد المسكين كرب , ولا هول سوى الموت لكان جديرا أن يتنغص عليه عيشته , ويتكدر عليه سروره وتطول فيه فكرته ... والعجب أن الإنسان لو كان في أعظم اللذات , فانتظر أن يدخل عليه جندي ليضربه خمس ضربات , لتنغصت عليه عيشته ولذته ... فكيف وهو يعلم بل وموقن بأن ملك الموت سوف يدخل عليه بسكرات النزع وهو غافل عن ذكر ذلك ... وليس لهذا سبب إلا الجهل والغرور .



واعلم : بأن الموت أشد من ضرب السيف , وإنما يصيح المضروب , ويستغيث لبقاء قوته , وأما الميت عند موته , فإنه ينقطع صوته من شدة ألمه .. لأن الكرب قد بالغ فيه , وغلب على قلبه وعلى كل موضع منه وضعفت كل جارحة فيه فلم يبق فيه قوة لاستغاثة ويود لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح والاستغاثة .... وتجذب الروح من جميع العروق , ويموت كل عضو من أعضائه تدريجاً , فتبرد أولا ًقدماه , ثم ساقاه , ثم فخذاه حتى تبلغ الحلقوم , فعند ذلك ينقطع نظره إلى الدنيا و أهلها ويغلق دونه باب التوبة قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم Sad(أن الله يقبل التوبة من العبد ما لم يغرغر))

وقد روي أن الملكين الموكلين بالعبد يتراءيان له عند الموت , فإن كان صالحاً أثنيا عليه ,وقالا:جزاك الله خيراً,وإن كان صحبهما بشر , قالا:لا جزاك الله خيراً.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم Sad(إن الله عز وجل وكل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله , فإذا مات قالا : قد مات , أتأذن لنا أن نصعد إلى السماء ؟ قال : فيقول الله تعالى : إن سمائي مملوءة بملائكتي يسبحوني . فيقولون : فتأذن لنا فنقيم في الأرض ؟ فيقول الله تعالى : إن أرضي مملوءة من خلقي يسبحوني . فيقولون : فأين نقيم ؟ فيقول : قوما على قبر عبدي , فسبحاني واحمداني وكبراني وهللاني , واكتبا ذلك لعبدي إلي يوم القيامة .

وفي (( الصحيحين )) من حديث عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

((إن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّرَ برضوان الله وكرامته , فليس شيء أحب إليه من ما أمامه , وأما صاحب النار الذي ختم له بسوء فهو يبشر بها وهو في تلك الأهوال )).

وقد كان كثير من السلف يخافون سوء الخاتمة , نسأل الله أن يرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء وان يلطف بنا وأن يختم لنا بخير إنه ... جواد كريم .

وأما ما يستحب من الأحوال عند المحتضر , فأن يكون قلبه يحسن الظن بالله تعالى , ولسانه ينطق بالشهادة , والسكون حين الإحتضارمن علامات اللطف , وهو دليل على أنه قد رأى الخير , وقد روي أن روح المؤمن تخرج رشحا .. ويستحب تلقينه : لا إله إلا الله , كما جاء في الحديث الصحيح من رواية مسلم : (( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ))

وينبغي للملقن أن يرفق به ولا يلح عليه وقد جاء في حديث آخر : ((أحضروا موتاكم ولقنوكم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة فإن الحليم العليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع وإن إبليس عدو الله أقرب ما يكون من العبد في ذلك الموقف )) وذكر الحديث إلى آخره .

وفي الحديث الصحيح : (( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على رجل وهو يموت فقال : ((كيف تجدك؟ )) فقال : أرجو الله وأخاف ذنوبي . فقال : ((ما اجتمعا في قلب عبد في مثل هذا الموقف إلا أعطاه الله الذي يرجو , وآمنه من الذي يخاف )) .

والرجاء عند الموت أفضل لأن الخوف سوت يساق به , وعند الموت يقف البصر , فينبغي أن يتلطف به ولأن الشيطان يأتي حينئذ بسخط العبد على الله فيما يجري عليه ويخوفه فيما بين يديه فحسن الظن أقوى سلاح يدفع به العدو .

وقال سليمان التيمي لإبنه عند الموت : يا بني !! حدثني بالرخص لعلي ألقى الله تعالى وأنا أحسن الظن به
Back to top Go down
 
الموت وحقيقته
Back to top 
Page 1 of 1
 Similar topics
-
» ماذا يحدث للروح بعد الموت

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
عالم الكمبيوتر :: من عرف الله زهد في ما سواه-
Jump to: