منذ سنوات طويلة اكتشف العلماء تأثير الألوان على
مشاعر الإنسان وسلوكه ... فاللونان الوردي والأخضر مثلاً يشيعان الهدوء ويحرران الفرد من التوتر . ويحدان من الميول العدوانية .
لكن الأسرار الكامنة في هذه الظاهرة لم تكتشف إلا مؤخرا...وبعد تجربة شهير أثبتت أن اللون والضوء يحدثان تغيرات في الأجسام .. حتى بين من فقدوا نعمة البصر ..!! فبعد دراسة أجريت على تسعة من الصبية اثنان منهم ضريران .. خضع التسعة لألوان مختلفة فتبين أن تأثير الألوان كان متماثلاً عند الجميع ... حيثحدثت تغييرات ايجابية في معدل خفقان القلب والنفس ... وإشاعة الهدوء والتفكير الهادئ بينهم.
فكيف يمتد تأثير الألوان إلى من لا يبصرون..؟
التفسير العلمي يتركز في أن اختلاف الألوان يؤثر في المواد الكيميائية في المخ . تلك التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية ... وبما ان اللون يمتزج عادة بالضوء . فان ذلك يعني النفاذ الى اعماق الجسم والمخ .. حتى عند المكفوفين ..
فهناك مادة في المخ اسمها (السيروتين) تتاثر بالتغير في اللون والضوء ... ويمتد تاثيرها الى الجهاز العصبي والقلب والتنفس.