سبعـﮯ ﺎلليل المشرف العام
![المشرف العام المشرف العام](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars12.gif)
الجنس : ![Male Male](https://2img.net/s/t/13/29/79/i_icon_gender_male.gif)
عدد المساهمات : 318
النشاط الكلي : 542
المدينة : سوريا ـ حمص
الأوسمة :
![وصف النار Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | Subject: وصف النار Mon Mar 08, 2010 9:05 am | |
| الله عنه , قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً , فسمعنا وجبة ,فقال النبي صلى الله عليه سلم :
(( أتدرون ما هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم , قال هذا حجر أرسل في جهنم منذ سبعين خريفا , فالآن انتهى إلى قعرها))
رواه مسلم
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جز ء من سبعين جزأ من نار جهنم , قالوا : والله إن كانت لكافية يا رسول الله , فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزأً , كلها مثل حرَّها ))
وفي إفراد مسلم , من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
(( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ))
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : (( يلقى على أهل النار الجوع , فيعدل عندهم مافيه من العذاب , فيستغيثون بالطعام , فيغاثوا بالضريع لا يسمن ولا يغني من جوع فيستغيثون فيغاثوا بطعام ذي غصة , فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصة بالشراب , فيستغيثون بالشراب فيغاثون بالحميم ينالوها بكلاليب من حديد فإذا دنا منهم شوا وجوههم , وإذا دخل بطونهم قطَّع ما في بطونهم فيطلبون إلى خزنة جهنم : (( أدعوا ربكم يخفف عنا يوماً من العذاب )) فيجيبونهم :
(( أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلا قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال )) فيقولون : سلوا مالكاً فيقولون :
(( يا مالك ! ليقض علينا ربك )) فيقول : (( إنكم ماكثون )) فيقولون :
(( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون )) فيقول عز وجل : ((اخسؤوا فيها ولا تكلِّمون)) فعند ذلك ييأسون من كل خير ويأخذون في الشهيق والويل والثبور .
وتفكر في حيَّاتها وعقاربها , ففي الحديث : (( إن حياتها أمثال أعناق البخت , وعقاربها كالبغال الموكفة ))
وعن الحسن : إن النار تأكلهم كل يوم سبعين ألف مرة ثم يعودون كما كانوا .
واعلم : إن صفة جهنم تطول وأيسر اليسير من ذلك ينبغي أن يكفي في التخويف , فإن كنت مؤمنا بهذا فانتبه لنفسك وخف مابين يديك , فإن الله لا يجمع على عبده خوفين , ولسنا نعني بالخوف رقة النساء فتبكي ساعة ثم تترك العمل وإنما نريد خوفا يمنع عن المعاصي ويحث عن الطاعة فإما خوف الحمقى الذين اقتصروا على سماع الأهوال , وأن يقولوا : استعنا بالله , نعوذ بالله , يا رب سلم , وهم مع ذلك مصرون على القبائح , والشيطان يسخر بهم كما يسخر مِمن قصده سبع ضارٍ وهو إلى جانب حصن , فيقول أعوذ بالله من هذا فهو لا يدخل الحصن ولا يبرح مكانه .
من كتاب منهاج القاصدين للإمام الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي | |
|