نظرت في ديوان العرب، فوجدت قصائد عربية دينية مليئة بالغزل، وتحتمل أكثر من وجه..
فيعتبرها المتصوف إيماناً ويعتبرها العاشق غزلاً
فتشت في مكتبتي واستخرجت كتابين لفاروق شوشة أحدهما: أجمل عشرين قصيدة حب، والثانية اجمل عشرين قصيدة في الحب الإلهي..
مع تحفظي على مصطلحات (العشق الإلهي) وما شابه، إلا أنني لن أبتعد كثيراً..
مرض الحبيب فزرته.. فمرضت من حذري عليه
فأتى الحبيب وزارني... فبرئت من نظري إليه
هذه أبيات للإمام الشافعي..
والأبيات التالية أيضاً للشافعي
سأترك حبكم من غير بغض،،، وذاك لكثرة الشركاء فيه
إذا حط الذباب على طعام، رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء، إذا كان الكلاب ولغن فيه
وماذا يقول القائل إذا سمع قصيدة كعب بن زهير في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ........مُتيَّمٌ إثرها لم يفد مكبولُ
وما سعاد غداةَ البين إذ رحلوا........إلا أغن غضيض الطرف مكحول
أرجو وآمل أن تدنو مودتها........... وما إخال لدينا منك تنويل
وفي قصائد أحمد شوقي النبوية، لاحظوا كم من الأبيات يعرضها في الغزل قبل المديح النبوي:
ريم على القاع بين البان والعلَم ---------أحَل سفكْكَ دمى فى الأشهر الحُرُم
لما رَنا حدثتني النفسُ قائلة-------------- يا ويح جنبِكَ بالسهم المُصيبِ رُمى
جحدتُها وكتمتُ السهم فى كبدي----- جٌرْحُ الأحبة عندي غير ذي ألــــم
يا لائمي فى هواهُ والهوى قدَرٌ-------- لو شفك الوجد لمْ تعذلْ ولم تلــــــُم
لقد أنلتك أذْنا غير واعية--------------... ورب منتصبٍ والقلبُ فى صَمَـــــم
يا ناعس الطرف لا ذُقت الهوى أبداً-... أسهرت مضناك فى حفظ الهوى, فنم
يا نفس دنياكٍ تُخفى كل مبكية---------- وإن بدا لكِ منها حُسنُ مُبتســـــــــــم
صلاحُ أمرِك للأخلاق مرِجعُه-------------- فقوم النفسَ بالأخلاقِ تستقِــــــــــــــمِ
منقوووول