لقد ركضت الاجفان بسلام في هذا الوقت
وتركت الانفاس مكانا لصوت الساعة الهزيلة
وقد امتزج مخدع كل راقد في غفوة الليل
امتزجي بالاحلام التي تتوافد مثل طيف مقدس في اسرتنا ووسادتنا
المفعمة برائحة الاستسلام الطفولي
و انا لازلت لم اغفى!!!! ماذا عساني؟؟!!
عندما يدرك الفجر خيوطه الاولى
يزول جميع ما كتبناه
صمت الليل يأرقني بدلا من أن يغفيني ماذا اقول في صحوتي من أعمق مخاوفي
هذه المخاوف المزعجة التي تريد هزمتي واحتلالي في اعماق توحشا لراحة..لغفوة عميقة خاليتا من القلق
يا الهي ماذا عساني افعل أكثر؟؟
هل أصلي؟؟
باتت صلاتي مجرد الفاظ وتسابيح عابرة
هل أغني؟؟
الاغاني هي مجرد مواساة عابرة
هل ابكي؟؟
البكاء ضجر الاماكن ووحشتها
لكني أحس بصوت قلبي الصغير قلبا صغيرا أشبه بالجنين في الأحشاء
يتحرك مع لهفة ريح المساء المخملية أنه أشبه بحركة طفل قد تكونت ملامحه الأن
في راحات أمه يأخذني ذللك السحر الذي هو سحر تخيلاتنا الى صوت الأقطرة البعيدة
التي صارت اليوم في عالمنا مجرد نسجا من الخيال
فقط يفتقر عالمنا اليوم للحكايات..يفتقر الى لاعبين حقيقين على مسرحه الكبير
يفتقر عالمنا الى نظرته الحقيقية..الى حياتنا
لم تعد حكايات الجدة تملي على مسامعنا كالسابق
ولم يعد الورد بنبت في مزارعنا
لقد اختنقت الاقوال في زحمة أيامنا الروتينية
وباتت الامم صناعة رأس مالية تخنق أحلام البراءة الصغيرة
وتصنع من أحلامنا الصغيرة هوامش قوية بها ترمينا..
ليس هناك سوى هذا الليل يسمع لشكوى
ويسترعي لكتاباتي..